פוריות הגבר
إصلاح دوالي الخصية بالجراحة المجهرية
دوالي الخصية (المعروفة أيضًا باسم دوالي الخصية) ظاهرة شائعة بين الرجال (تصل نسبتها إلى حوالي 15% من السكان)، وتظهر في معظم الحالات (حوالي 90%) على الجانب الأيسر، بسبب اختلاف التشريحي بين الجانبين .وهي عبارة عن توسع الأوردة التي تصرف الدم من الخصية. السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هو خلل في صمامات أوردة الخصية، مما يؤدي إلى مشكلة في تدفق الدم من الخصيتين إلى القلب وتراكمه في أوردة الخصية الذي يؤدي الى توسعها .
في كثير من الحالات، لا يكون العلاج ضروريًا ويمكن إجراء متابعة فقط. ومع ذلك، قد تؤدي دوالي الخصية لدى بعض الرجال إلى ألم و/أو انخفاض في عدد الحيوانات المنوية ومشاكل في الخصوبة. في هذه الحالات، يُنصح عادةً بعلاج المشكلة بعد إجراء فحوصات مكثفة.
يُعد انتشار دوالي الخصية مرتفعًا لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة؛ تُوجد هذه الحالة لدى حوالي 40% من الرجال الذين يعانون من العقم الأولي، والذين لم يتمكنوا من الإنجاب قط، ولدى حوالي 80% من الرجال الذين يعانون من العقم الثانوي، أي الذين يواجهون صعوبة في الإنجاب بعد أن تمكنوا من الإنجاب سابقًا.
كيف تتأثر الخصوبة لدى الرجال المصابين بدوالي الخصية؟
هناك عدة نظريات حول آلية ضعف الخصوبة بسبب دوالي الخصية، مثل ارتفاع درجة حرارة الخصية وتقلص تدفق الدم الشرياني إليها، مما يؤدي إلى ضعف الاوكسيجين والجهاد التآكسدي (Oxidative Stress). تُسبب هذه الآلية ضعفًا في إنتاج وجودة خلايا الحيوانات المنوية، وهو ما ينعكس في نتائج فحص عدد الحيوانات المنوية (انخفاض في التركيز، ونسبة الحركة، والشكل الطبيعي لخلايا الحيوانات المنوية).
في حالات دوالي الخصية ضعف الخصوبة ايضا ممكن ان يكون من خلال مؤشرات لا تُدرج عادةً في فحص السائل المنوي، مثل اختبار تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية Sperm DNA Fragmentation Test (الذي يتحقق من مستويات عالية من الحمض النووي الغير متكامل في خلايا الحيوانات المنوية) من الجدير بالذكر أن دوالي الخصية لها ثلاث درجات مختلفة، ويمكن تحديدها بناءً على الفحص السريري الذي يجريه طبيب المسالك البولية أو طبيب أمراض الذكورة. الدرجة الثالثة ، هي الأكثر شدة والأكثر شيوعًا بين المرضى الذين يعانون من خلل في عدد الحيوانات المنوية أو ألم في كيس الصفن(كيس الخصية) .
في أي الحالات يُنصح بإجراء جراحة إصلاح دوالي الخصية؟
- مريض يعاني من دوالي الخصية السريرية (وجود دوالي الخصية في الفحص السريري) ونوعية سائل منوي غير طبيعية، ويحاول الإنجاب منذ عام دون جدوى.
- مراهق يعاني من دوالي الخصية السريرية ونقص في نمو الخصية.
- دوالي الخصية السريرية مصحوبة بألم وشعور بثقل في منطقة كيس الصفن، نتيجة توسع الأوردة.
- مريض يعاني من انخفاض جودة الحيوانات المنوية، ويرغب في إنجاب أطفال في المستقبل.
- المرضى الذين يعانون من انعدام الحيوانات المنوية (غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي)، لتحسين فرص إنتاج الحيوانات المنوية ونجاح عملية التلقيح الصناعي IVF. في هذه الحالات، يجب أخذ بيانات إضافية من المريض وشريكه في الاعتبار.
فقط بعد إجراء تقييم طبي شامل (السوابق المرضية، والفحص السريري، ومراجعة نتائج فحوصات الحيوانات المنوية ونتائج فحوصات التصوير) – وتقييم جميع بيانات الزوجين (والتي تختلف من مريض لآخر)، يمكن اتخاذ قرار وتوصية المريض بعلاج دوالي الخصية. من المهم ملاحظة أن دوالي الخصية لا تتطلب جميعها علاجًا، ففي بعض الحالات، يكفي مجرد المتابعة
كيف تُعالج دوالي الخصية؟
هناك عدة طرق لعلاج دوالي الخصية:
- القسطرة (التي تتضمن سد الأوردة المتضررة)
- الطريقة الجراحية بالمنظار – من خلال إدخال كاميرا وأدوات جراحية في تجويف البطن.
- طريقة الجراحة المفتوحة – ربط الأوردة المتوسعة المرئية من خلال شق منخفض في البطن أو في أعلى البطن.
- الطريقة المجهرية (الجراحة المجهرية) – تُعتبر من أكثر الطرق الجراحية فعالية، وتنطوي على مستوى منخفض من المخاطر. علاوة على ذلك، فإن هذه الطريقة تُقلل من احتمالية عودة دوالي الخصية مقارنةً بطرق العلاج الأخرى.
كيف تُجرى عملية إصلاح دوالي الخصية بالجراحة المجهرية؟
تُجرى العملية تحت التخدير العام وباستخدام مجهر (Microscope)، مما يسمح للجراح الرؤية بتكبير 15 ضعفًا – وإجراء العملية بدقة أكبر، مما يقلل من خطر تلف الأنسجة المحيطة، بما في ذلك شرايين الخصية والحبل المنوي والأوعية المفاوية وغيرها.
تُجرى الجراحة باستخدام شق صغير في البطن ، مما يسمح بالوصول إلى الحبل المنوي. باستخدام المجهر، يحدد الجراح الأوردة المتوسعة، ويعزلها، ويربطها ، لمنع عودة دوالي الخصية.
بالإضافة إلى المزايا العديدة المذكورة أعلاه، فإن النهج الجراحي المجهري يسمح أيضًا بالتعافي بشكل أسرع وأسهل